برجاء التكرم بالنشر / وشكرا
حزب الشعب يحيي المؤتمر الـــ 26 ــ للحزب الشيوعي الإسرائيلي
في حفل شعبي مهيب افتتح الحزب الشيوعي الإسرائيلي مؤتمره السادس والعشرين؛ في بلدة نيشر قرب مدينة حيفا.
وحضر المؤتمرون ضيوف من الأحزاب الشيوعية في بريطانيا واسبانيا وألمانيا واليونان والبرتغالي، وكذلك حزب العمال البلجيكي وحزب الشغيلة التقدمي في قبرص، وحزب الحمر والخضر في الدنمارك وحزب اليسار الألماني.
وحضره ايضا وفد كبير من حزب الشعب الفلسطيني. وقد قامت الوفود الزائرة بزيارة الـــ المناطق الفلسطينية يوم السبت 17/3/2012 والتقت مع قيادة حزب الشعب الفلسطيني برئاسة الأمين العام بسام الصالحي، كما نظم لها حزب الشعب جولة للإطلاع على الأوضاع الصعبة بسبب جدار الفصل العنصري والإجراءات الإسرائيلية الاحتلالية الاخرى. وكان ضمن جولة هذه الوفود زيارة قبر الرئيس الراحل ياسر عرفات وقبر الشاعر الكبير محمود درويش حيث تم وضع اكليلين من الزهور على قبرهما.
كلمة التحية التي ألقاها حنا عميره عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في افتتاح مؤتمر الحزب الشيوعي الاسرائيلي:
الرفيق محمد نفاع الأمين العام
الرفيقات والرفاق أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية
الضيوف الكرام جميعا مع حفظ الألقاب
الرفيقات والرفاق أعضاء المؤتمر
يسعدنا في حزب الشعب الفلسطيني أن نكون معكم في حيفا وأن نشارككم حفل الافتتاح للمؤتمر الـــــ 26 لحزبكم الشيوعي الإسرائيلي، هذا الحزب التوأم الذي نتشارك معه في علاقات نضالية وكفاحية ورفاقية، كانت وستبقى سندا لنضالاتنا المشتركة من اجل التحرر وحق تقرير المصير والسلام الشامل والعادل المستند والقائم على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية.
نحييكم أيها الرفيقات والرفاق ونتمنى لمؤتمركم النجاح. فهذا المؤتمر محطة تتوقفون عندها تقيمِّون المسيرة وتنطلقون نحو المستقبل. فأنتم في مؤتمركم لا تبدؤون نضالا وانما تؤسسون بعقل جماعي لتطوير هذا النضال بالاستناد إلى تجربة طويلة وتاريخ عريق وتشحذون الهمم لمواصلة النضال من اجل الديمقراطية والسلام والمساواة والعدالة الاجتماعية.
نحن وإياكم، وان كنا على جانبي المتراس، أبناء مدرسة فكرية واحدة وأبناء نضال مشترك وحركة عريقة تمتد جذورها عميقا في مسار الحركة الوطنية الفلسطينية، وفي التأثير فيها والتأثر بها، وفي الجهد الواضح لبلورة مشروعها الوطني الحالي والمتجسد في إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعودة اللاجئين وفقا للقرار 194. هذا المشروع الذي دشن مرحلة جديدة وفتح آفاقا أوسع أمام النضال الوطني الفلسطيني ومكن منظمة التحرير الفلسطينية، بإعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، من تعزيز مكانتها الدولية ومن الحصول على أوسع اعتراف دولي بها وبالدولة الفلسطينية العتيدة.
والآن، أصبح طلب الاعتراف بعضوية دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967 في الأمم المتحدة على جدول أعمال المجتمع الدولي وتؤيده الأكثرية الساحقة من دول العالم فيما عدا اسرائيل والولايات المتحدة.
فالحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، وحكومة نتنياهو على وجه الخصوص، تحاول كل ما في وسعها لتصفية هذا المشروع وتفريغه من أي مضمون تحرري يزيل الاحتلال. ومن أجل تحقيق ذلك ترفض هذه الحكومة رفضا قاطعا أية مفاوضات تقوم على وقف الاستيطان والاعتراف بمرجعية عملية السلام.
وتواصل في نفس الوقت، استكمال بناء جدار الفصل العنصري، وتوسيع الاستيطان وإجراءات تهويد القدس، بهدف رسم خارطة "الحل الإسرائيلي" على الأرض من جانب واحد قبل أية مفاوضات أو في ظل مفاوضات تستخدمها كغطاء لتنفيذ نفس الهدف. وكذلك تشترط الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية بهدف تصفية قضية اللاجئين والتمهيد لاقتلاع من تبقى من الفلسطينيين أصحاب هذه الأرض المرابطين فيها.
وفي إطار هذا المخطط العدواني تقوم حكومة نتنياهو الآن، باستخدام الانقسام الفلسطيني للادعاء بعدم وجود شريك فلسطيني وللتحلل من اية التزامات. وفي نفس الوقت تستخدم مختلف الضغوط وخاصة المالية منها لمنع إنهاء هذا الانقسام.
وفي ظل العدوان الاسرائيلي العسكري على غزة كشف ليبرمان قبل ايام بوضوح عن اهدافه السياسية المتمثلة بالفصل نهائيا بين الضفة وغزة. وهذا يعني أن الهدف هو دفع قطاع غزة نحو الجنوب يهدف منع قيام الدولة الفلسطينية.
الرفيقات والرفاق
الأخوات والأخوة
إن هذه التحديات والاعتداءات على شعبنا وعلى حقوقنا المشروعة تستدعي تعزيز نضالنا من اجل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة وعاصمتها القدس والعمل بشكل جدي من اجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية. كما أنها تستدعي تعزيز نضالنا المشترك وتعميق تواصلنا من اجل هزيمتها ودحرها. فرحلتنا النضالية المشتركة ابتدأت منذ عقود وستتواصل حتى تتحقق أهدافها.
وفي الختام نقول للرفيقات وللرفاق مندوبي المؤتمر. هذا منبر هام لكم لتدلوا فيه بما ترونه مفيدا بهدف تجديد وتعزيز دور حزبكم الذي هو ذخر لنا جميعا، وكذلك لمناقشة ما يجري حولنا من تحولات غير مسبوقة لدى الشعوب العربية لاستيعاب العبر والدروس المستفادة وبقدر ما تمتلكون من غنى في التجربة وشفافية وموضوعية في الطرح يكون النجاح وهذا ما نتمناه لكم.
كلمة حزب الشعب الفلسطيني في ذكرى وفاة القائد الشيوعي الراحل توفيق طوبي.(نص الكلمة):-
عائلة الفقيد المحترمة
الرفيقات والرفاق الأخوات والأخوة
عندما نستذكر راحلنا الكبير توفيق طوبي – أبو الياس- فإننا نستذكر في نفس الوقت جيلا من الرواد الأوائل من أمثال توفيق زياد وإميل توما وماير فلنر وإميل حبيبي ومحمود درويش وفؤاد نصار وبشير البرغوثي وسليمان النجاب والقائمة طويلة.
لقد رحل عنا فقيدنا توفيق طوبي قبل عام تقريبا ليلتحق بركب رفاقه وإخوانه الذين رحلوا جميعا عنا ولكنهم لا يزالوا معنا وفي أذهاننا نماذج للتضحية والنضال والإيمان بالمستقبل.
ونقول لـــــ - أبو الياس -: لقد كنت لنا المعنى الأجمل للرفيق والصديق والأخ والأب؛ وستبقى معنا حزبا ورفاقا يحملون الراية التي رفَعْت، حتى تحقيق الأهداف التي ناضلت من اجلها.
ولجيل كامل من القادة الشيوعيين الذين غادروا نقول أن القيم والأهداف التي ناضلتم من اجلها قد مهدت الطريق أمامنا وأنجزت عملا سياسيا ونهضويا وفكريا بامتياز.
لهذا فإن تكريمهم مُستحَق فهو فعل وفاء لهم ولماضينا وفعلُ استنهاضٍ للحاضر وللمستقبل.وكما أنه لا يمكن فصل فلسطين عن تاريخ شعبها فانه أيضا لا يمكن فصلها عن إبداعات ونضالات هؤلاء الرواد من اجل الحرية والتقدم ومستقبل أفضل. هؤلاء الرواد الذين أوصلتهم شيوعيتهم ليكونوا أعمدة للوطنية الفلسطينية بأفقها ومضمونها الواقعي والديمقراطي والتقدمي.
وعلى الرغم من أن فقيدنا الراحل توفيق طوبي وكل القادة الراحلين من قبله، قد غادرونا في الزمن الأصعب إلا أن وصيته الأساسية كانت "إياكم أن تفقدوا البوصلة بسبب الظروف الصعبة".
لهذا فان التحدي الأصعب الذي ينتصب أمامنا في هذه الأيام هو كيفية المحافظة على هذه الوصية! وفي كيفية ملء الفراغ الكبير الذي نتج عن رحيل هذه الكوكبة من القادة!
ونحن نتساءل أيضا إن كانوا قد حملونا بغيابهم أكثر مما نستطيع أن نتحمل!
لقد أفهمتنا تجربتنا، أن سر الحياة والتطور الدائم هو التجدد فكرا وممارسة، وهذا ما فعله جيل القادة الذين سبقونا لكن ربما علينا أن نعترف أن تقصيرنا الأساس الآن يتجسد في ضعف طاقتنا على هذا التجدد، لقد حملنا لزمن ليس قصيرا مشروعا للتحرر والعدالة الاجتماعية رسمناه بذاته مشروع حريه! لكننا لم نحقق الكثير على هذا الدرب؛ أو لعلنا لم نبذل من الجهد ما يكفي في زمن يشهد أكبر الاخفاقات وأعظم الانتصارات.
وعندما ننظر لما يجري حولنا من تحولات واانتفاضات وثورات غير مسبوقة لدى الشعوب العربية فإننا نفتقد بصيرة وحكمة من سبقونا، لكننا نستلهم ما تركوه لنا من زاد فكري وثقافي وسياسي نستوعب من خلاله حثييات وتفاصيل الحاضر ونستشرف المستقبل لنحول العبر والدروس المستفادة الى طاقة ايجابية للدفع في اتجاه تحقيق قفزات نوعية في التصدي للمهام الموكلة لنا.
هذا هو التزام علينا ومسئولية كبرى سنحملها لأننا نتمسك بالمستقبل.
وفي نهاية هذه الكلمة نقول أن سيرة أبو الياس ومن رحلوا قبله أو بعده، لا يمكن أن تقاس بعدد السنين وإنما بأهمية المبادئ والأهداف التي حملوها وناضلوا من اجلها ونحن سنواصل السير على هذا الطريق.
بقي لدينا اقتراح متواضع نود تقديمه ويتعلق في كيفية الاستفادة من تراث وأفكار وإبداعات من سبقونا من جيل القادة المؤسسين لحركتنا الشيوعية، ونقل هذا النموذج للأجيال الحالية والقادمة.
نقترح أن تقوم جميع المؤسسات التي حملت أسماء بعضا من هؤلاء القادة بتوحيد جهودها وتنسيق نشاطاتها وبحيث نقيم باسمهم متحفا للذكرى، وننظم أسبوعا ثقافيا في كل عام من اجل التعريف بهم وبإسهاماتهم على الصعد المختلفة.
18/3/2012
وعلى الرابط الخاص بالموقع الالكتروني لحزب الشعب الفلسطيني: