تحياتي
مها عواد
ابو العلاء: القضية دون القدس كجسد بلا رأس وفصلهما يعني نهاية حل الدولتين
صوت فلسطين- 31/3/2012/ اكد رئيس دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير احمد قريع "ابو العلاء" استحالة حل القضية الفلسطينية دون القدس لأنهما كالجسد والرأس مبينا ان فصلهما يعني نهاية مشرع الحل على اساس الدولتين.
وقال ابو العلاء في مقابة خاصة مع اذاعة صوت فلسطين اليوم السبت ان المساس بالمدينة المقدسة يعني ان حل الدولتين برمته بات في موضع خطر حقيقي وهذا ما كنت حذرت منه مؤخراً.
واشار قريع الى مواصلة اسرائيل عملية الاجهاز او الحسم النهائي في القدس المحتلة مبينا ان الاحتلال بات يسيطر على 85% من أراضيها بالمستوطنات أو المناطق الأمنية والخضراء والحدائق التلمودية وغيرها.
ونوه قريع إلى ان إسرائيل طوقت القدس بالفعل ونصبت 12 معبرا دوليا حول المدينة المقدسة بينما تواصل عمليات تهويد البلدة القديمة وسائر المناطق والاحياء على مرآى من العرب والمسملين.
ولفت قريع في سياق كلامه الى وجود 100 بيت في البلدة القديمة اصبحت مساكن للتلموديين وكنس يهودية وتضم عائلات متدينة.
ورآى ان المعركة مع الاحتلال في البلدة القديمة تتجسد في تثبيت صمود 33 الف مقدسي يقطنون فيها وهم رصيد يحمون المدينة ويجب الحفاظ عليهم.
وعلى الصعيد السياسي اعتبر ابو العلاء ان جميع الاطراف في مأزق بما فيها الولايات المتحدة واسرائيل رغم سيطرة الاخيرة على الارض منوها الى المسيرات الحاشدة التي خرجت في الاراضي الفلسطينية وعلى الحدود في يوم الارض رغم المظاهر والعملية الاستعراضية لجيش الاحتلال.
واعتبر قريع ان المأزق الفلسطيني يتمثل في استمرار احتلال يمارس ابشع السياسات وفي ظل انقسام يجب الا يستمر في وقت ينشغل فيه العالم العربي باوضاعه الداخلية.
وتابع: لكننا نريد ان نؤكد على صمودنا وثباتنا على الارض باعتبار ذلك قضية استراتيجية واولوية.
وكان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير احمد قريع دعا الى تشكيل ائتلاف دولي من مجموعة الدول التي اعترفت بفلسطين على حدود عام 1967 والقدس عاصمة لها كخطوة لحماية شعبنا ومقدساته من الهجمة المسعورة من التهويد والاسرلة التي يتعرض لها بشكل يومي.
وفي هذا الاطار اوضح ابو العلاء لصوت فلسطين ان هذه الدعوة ليست جديدة مبينا انها تستند لوجود 104 دولة تعترف بفلسطين بالكامل وبالحقوق الوطنية والسياسية لشعبنا ويجب ان نستفيد منها لخدمة قضيتنا ونضالنا.
واضاف ابو العلاء ان المطلوب ليس عقد مؤتمر لهذه الدول ولكن من الممكن تشكيل امانة عامة ( من 5 او 10 او 12 دولة) وتضع الية للتحرك على المستوى الدولي بما يخدم القضية الفلسطينية اضافة الى التحرك مع الدول التي اعترف بفلسطين بشكل مجزوء وتلك التي لم تعترف بعد.