بيان سياسي
بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعون لانطلاقة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني
تأتي ذكرى الانطلاقة لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني هذا العام في ظل تحركات محمومة أمريكية وصهيونية لتصفية حقوق شعبنا تحت ستار حل الدولتين ، وبتساوق مع أطراف فلسطينية وعربية تعمل لإطلاق المفاوضات المباشرة مع العدو بعد أن أثبتت مسيرة أوسلو ومساعي التسوية مع الاحتلال فشلها من خلال مفاوضات واتفاقات رعتها أطرافاً دولية وعربية خلال ثمانية عشر عاماً ، وكانت نتيجتها تغطية مخططات الاحتلال في العدوان والاستيطان والتهويد في القدس والضفة الغربية ، وعدوان مجرم على قطاع غزة الذي يعيش حالة حصار مستمرة يتحمل الكيان الصهيوني والنظام المصري مسؤولية تداعياته ونتائجه.
وفي هذا المجال لا بد من إدانة التنسيق الأمني من قبل السلطة الفلسطينية وأجهزتها في الضفة الغربية، ومخاطر هذا التنسيق على مستقبل قضيتنا الوطنية ودور المقاومة ضد الاحتلال ، كما لا بد من إدانة دور النظام المصري تجاه القضية الفلسطينية وإجراءاته وخطواته التي يتخذها بالتنسيق مع الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وخاصة فيما يتعلق بدوره في موضوع المصالحة الفلسطينية ، حيث يتحمل هو وفريق السلطة مسؤولية استمرار وتكريس حالة الانقسام نتيجة التزامهم بالاشتراطات والطلبات الأمريكية – الصهيونية .
وفي ظل حالة العجز والتواطؤ لأغلبية الأنظمة العربية ودور فريق السلطة تسعى الدوائر الغربية والصهيونية لتصفية القضية الوطنية تحت ستار المفاوضات العبثية الجارية وحل الدولتين المزعوم ، إن ما يجري من عمليات تهويد واستيطان وهدم للمنازل في القدس والضفة الغربية ما هو إلا جزء من هذا المخطط الخطير . وبالرغم من كل ذلك يواجه شعبنا الصامد والمرابط وقوى المقاومة الحية وفعاليات شعبنا الوطنية بكل أشكال المقاومة لهذه المخططات الخطيرة ، ويترابط مع أبناء أمتنا العربية والإسلامية وقوى التحرر ونشطاء الحرية في العالم حيث تتصاعد المواجهة للاحتلال والعدوان، وما حصل مع أسطول الحرية وتداعياته والتضامن الدولي الكبير مع القضية الوطنية الفلسطينية واستمرار العمل لكسر الحصار عن غزة إلا بشائر هذه المواجهة المتصاعدة ضد الاحتلال الصهيوني وإجراءاته .
أضف إلى ذلك دور قوى المقاومة العربية والإسلامية في لبنان والعراق والدور الكبير الذي تضطلع به كلاً من سوريا وإيران وقوى شعبية ودول عربية أخرى في مواجهة سياسة الغطرسة الأمريكية – الصهيونية في المنطقة .
وإن الصراع الجاري في المنطقة والذي تتصاعد وتيرته في هذه الفترة نتيجة التهديدات والسياسات الصهيونية لن يقود إلاّ إلى انتصار إرادة شعبنا وأمتنا إذا حاول الاحتلال الصهيوني بدعم الولايات الأمريكية المتحدة الإقدام على أي حرب محتملة يسعى العدو للقيام بها لتصدير أزمته الداخلية ، ولازال مثال الصمود والانتصار في لبنان عام 2006م وانتصار غزة عام 2009م ماثلاً أمام هذا العدو الذي لا ينفع معه إلا لغة المقاومة والتحرير . إن المرحلة القادمة رغم تعقيداتها فإنها تبشر بانتصارات لشعبنا وأمتنا ، والعدو اليوم هو الذي يعيش حالة القلق والإرباك والخوف من المستقبل ، ولهذا فإن المرحلة تتطلب مزيداً من الترابط والوحدة وتكاتف الجهود من أجل مواجهة هذا الاحتلال الغاصب والذي يشكل خطراً على كل دول المنطقة والجوار . وهذا يتطلب توجهاً جاداً من أجل إنهاء حالة الانقسام الداخلي عبر تجديد الحوار الوطني الشامل على قاعدة التمسك بالحقوق والثوابت الوطنية وخيارات شعبنا وفي مقدمتها خيار المقاومة للاحتلال من أجل استعادة الوحدة الوطنية وإعادة بناء ( م.ت.ف ) على أسس وطنية وديمقراطية وانطلاقاً من التمسك بالميثاق الوطني بعيداً عن التدخلات والضغوط والاشتراطات الأمريكية – الصهيونية .
وفي سياق ذلك لا بد من التأكيد على دور الشتات في المرحلة المقبلة من خلال استنهاض كل قوى شعبنا وإعادة الترابط مع أبناء أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم ، وفي هذا المجال فإننا نؤكد على النضال بوقف كل الإجراءات الظالمة تجاه أبناء شعبنا الذين يرفضون التوطين والتهجير والوطن البديل ، ويؤكدون على التمسك بحق العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي شردوا منها ، ولهذا فإن الحقوق المدنية والاجتماعية لأبناء المخيمات يجب أن تكون مكفولة من كل الأشقاء العرب ، وفي هذا المجال فإننا ندعو لإعطاء أبناء شعبنا في لبنان حقوقهم المدنية والاجتماعية ، ونستنكر وندين المواقف المعادية للوجود الفلسطيني من قبل بعض القوى اللبنانية .
كما نعتبر أن قضية القدس يجب أن تولى الاهتمام الكبير من قبل أبناء شعبنا وأمتنا من أجل إفشال مخططات الاحتلال التي تستهدف تهويد المدينة والنيل من مقدساتها الإسلامية والمسيحية . إن قضية الأسرى في سجون الاحتلال والعمل لإطلاق سراحهم واجب وطني وقومي إنساني يتطلب تصعيد التحركات الدولية والعربية والإسلامية من أجل وقف معاناتهم ومعاناة أسرهم في الوقت الذي تضطلع به قوى المقاومة من أجل القيام بدورها في عمليات التبادل التي تعتبر الطريق الأهم في إجبار الاحتلال لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين .
إن إعادة الترابط الوطني والقومي والإسلامي والتحرري وترابط النضال المشترك والمصير المشترك يتطلب تنسيق وتصعيد المواجهة للاحتلال الصهيوني والمخططات الأمريكية في المنطقة، وإننا على يقين أن الاحتلال سيرحل عن الأرض العربية وستفشل أمتنا كل المخططات الأمريكية – الصهيونية مهما طال الزمن .
تحية للشهداء والأسرى والمعتقلين
وعهداً على الاستمرار في مسيرة النضال حتى تحقيق كامل أهداف شعبنا في التحرير والعودة
دمشق 15 / 7 / 2010
بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعون لانطلاقة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني
تأتي ذكرى الانطلاقة لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني هذا العام في ظل تحركات محمومة أمريكية وصهيونية لتصفية حقوق شعبنا تحت ستار حل الدولتين ، وبتساوق مع أطراف فلسطينية وعربية تعمل لإطلاق المفاوضات المباشرة مع العدو بعد أن أثبتت مسيرة أوسلو ومساعي التسوية مع الاحتلال فشلها من خلال مفاوضات واتفاقات رعتها أطرافاً دولية وعربية خلال ثمانية عشر عاماً ، وكانت نتيجتها تغطية مخططات الاحتلال في العدوان والاستيطان والتهويد في القدس والضفة الغربية ، وعدوان مجرم على قطاع غزة الذي يعيش حالة حصار مستمرة يتحمل الكيان الصهيوني والنظام المصري مسؤولية تداعياته ونتائجه.
وفي هذا المجال لا بد من إدانة التنسيق الأمني من قبل السلطة الفلسطينية وأجهزتها في الضفة الغربية، ومخاطر هذا التنسيق على مستقبل قضيتنا الوطنية ودور المقاومة ضد الاحتلال ، كما لا بد من إدانة دور النظام المصري تجاه القضية الفلسطينية وإجراءاته وخطواته التي يتخذها بالتنسيق مع الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وخاصة فيما يتعلق بدوره في موضوع المصالحة الفلسطينية ، حيث يتحمل هو وفريق السلطة مسؤولية استمرار وتكريس حالة الانقسام نتيجة التزامهم بالاشتراطات والطلبات الأمريكية – الصهيونية .
وفي ظل حالة العجز والتواطؤ لأغلبية الأنظمة العربية ودور فريق السلطة تسعى الدوائر الغربية والصهيونية لتصفية القضية الوطنية تحت ستار المفاوضات العبثية الجارية وحل الدولتين المزعوم ، إن ما يجري من عمليات تهويد واستيطان وهدم للمنازل في القدس والضفة الغربية ما هو إلا جزء من هذا المخطط الخطير . وبالرغم من كل ذلك يواجه شعبنا الصامد والمرابط وقوى المقاومة الحية وفعاليات شعبنا الوطنية بكل أشكال المقاومة لهذه المخططات الخطيرة ، ويترابط مع أبناء أمتنا العربية والإسلامية وقوى التحرر ونشطاء الحرية في العالم حيث تتصاعد المواجهة للاحتلال والعدوان، وما حصل مع أسطول الحرية وتداعياته والتضامن الدولي الكبير مع القضية الوطنية الفلسطينية واستمرار العمل لكسر الحصار عن غزة إلا بشائر هذه المواجهة المتصاعدة ضد الاحتلال الصهيوني وإجراءاته .
أضف إلى ذلك دور قوى المقاومة العربية والإسلامية في لبنان والعراق والدور الكبير الذي تضطلع به كلاً من سوريا وإيران وقوى شعبية ودول عربية أخرى في مواجهة سياسة الغطرسة الأمريكية – الصهيونية في المنطقة .
وإن الصراع الجاري في المنطقة والذي تتصاعد وتيرته في هذه الفترة نتيجة التهديدات والسياسات الصهيونية لن يقود إلاّ إلى انتصار إرادة شعبنا وأمتنا إذا حاول الاحتلال الصهيوني بدعم الولايات الأمريكية المتحدة الإقدام على أي حرب محتملة يسعى العدو للقيام بها لتصدير أزمته الداخلية ، ولازال مثال الصمود والانتصار في لبنان عام 2006م وانتصار غزة عام 2009م ماثلاً أمام هذا العدو الذي لا ينفع معه إلا لغة المقاومة والتحرير . إن المرحلة القادمة رغم تعقيداتها فإنها تبشر بانتصارات لشعبنا وأمتنا ، والعدو اليوم هو الذي يعيش حالة القلق والإرباك والخوف من المستقبل ، ولهذا فإن المرحلة تتطلب مزيداً من الترابط والوحدة وتكاتف الجهود من أجل مواجهة هذا الاحتلال الغاصب والذي يشكل خطراً على كل دول المنطقة والجوار . وهذا يتطلب توجهاً جاداً من أجل إنهاء حالة الانقسام الداخلي عبر تجديد الحوار الوطني الشامل على قاعدة التمسك بالحقوق والثوابت الوطنية وخيارات شعبنا وفي مقدمتها خيار المقاومة للاحتلال من أجل استعادة الوحدة الوطنية وإعادة بناء ( م.ت.ف ) على أسس وطنية وديمقراطية وانطلاقاً من التمسك بالميثاق الوطني بعيداً عن التدخلات والضغوط والاشتراطات الأمريكية – الصهيونية .
وفي سياق ذلك لا بد من التأكيد على دور الشتات في المرحلة المقبلة من خلال استنهاض كل قوى شعبنا وإعادة الترابط مع أبناء أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم ، وفي هذا المجال فإننا نؤكد على النضال بوقف كل الإجراءات الظالمة تجاه أبناء شعبنا الذين يرفضون التوطين والتهجير والوطن البديل ، ويؤكدون على التمسك بحق العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي شردوا منها ، ولهذا فإن الحقوق المدنية والاجتماعية لأبناء المخيمات يجب أن تكون مكفولة من كل الأشقاء العرب ، وفي هذا المجال فإننا ندعو لإعطاء أبناء شعبنا في لبنان حقوقهم المدنية والاجتماعية ، ونستنكر وندين المواقف المعادية للوجود الفلسطيني من قبل بعض القوى اللبنانية .
كما نعتبر أن قضية القدس يجب أن تولى الاهتمام الكبير من قبل أبناء شعبنا وأمتنا من أجل إفشال مخططات الاحتلال التي تستهدف تهويد المدينة والنيل من مقدساتها الإسلامية والمسيحية . إن قضية الأسرى في سجون الاحتلال والعمل لإطلاق سراحهم واجب وطني وقومي إنساني يتطلب تصعيد التحركات الدولية والعربية والإسلامية من أجل وقف معاناتهم ومعاناة أسرهم في الوقت الذي تضطلع به قوى المقاومة من أجل القيام بدورها في عمليات التبادل التي تعتبر الطريق الأهم في إجبار الاحتلال لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين .
إن إعادة الترابط الوطني والقومي والإسلامي والتحرري وترابط النضال المشترك والمصير المشترك يتطلب تنسيق وتصعيد المواجهة للاحتلال الصهيوني والمخططات الأمريكية في المنطقة، وإننا على يقين أن الاحتلال سيرحل عن الأرض العربية وستفشل أمتنا كل المخططات الأمريكية – الصهيونية مهما طال الزمن .
تحية للشهداء والأسرى والمعتقلين
وعهداً على الاستمرار في مسيرة النضال حتى تحقيق كامل أهداف شعبنا في التحرير والعودة
دمشق 15 / 7 / 2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق