الشبكة الاعلامية الفلسطينية-مجالبانوراما فلسطينية........ جمال البطراوي
تعتبر المصلحة الوطنية العليا للشعوب وبما تمثله من أهداف وتطلعات تسعى الأمم لتحقيقها وتضحي من اجل المحافظة عليها وحمايتها بدماء شبابها، خلاصة المفاهيم والقيم الوطنية والاجتماعية والدينية التي تعتقدها هذه الشعوب وعنوان ورمز وجودها وكرامتها، والشعوب التي تقع تحت الاحتلال الاجنبيي، أو تحتل أراضيها الوطنية أو جزأ منها تكون مصلحتها الوطنية العليا هي التخلص من الاحتلال عبر مقاومة هذا الاحتلال بشتى الوسائل المتاحة والوسيلة الرئيسية والداعمة لكل الوسائل الأخرى هي المقاومة العسكرية لهذا الاحتلال والتي في حال غيابها فان الوسائل الأخرى وعلى أهميتها فإنها تفقد فاعليتها وتأثيرها وربما تعود بالضرر الوطني على الشعوب المحتلة بحيث يستغل المحتل هذه الحالة ويطمئن بها ويوسع من احتلاله ويزيد تكريسه له،.كما هي حالتنا الفلسطينية ،والتي تعتبر أسوأ حالة احتلال إحلالي عرفته البشرية ، يرى إن ارض فلسطين بكاملها هي ارض وهبها الله له وإنها ارض الهيكل والأجداد ولا بديل له عنها فهي ارض الميعاد. احتلال تلمودي توراتي استمد من الرمز الديني وسيلته الرئيسية للاستيلاء على الأرض الفلسطينية .
والاحتلال الصهيوني وفي سبيل تحقيق أهدافه لا يقيم وزنا لا لقيم ولا أعراف وقوانين دولية ولا يعترف إلا بنفسه ومصالحه، ومسألة السلام بكاملها تتناقض مع طبيعته وكينونته وجوده وأهدافه بحيث لا يأتيك إلا مرغما ولا يستمع إليك إلا إذا وافقت هواه وأهدافه وفي الحقيقة لا يعترف الكيان الصهيوني بوجود للشعب الفلسطيني في فلسطين –مؤامرة التوطين وإسقاط حق العودة- ولا يعترف بحل الدولتين وإنما الحل لديه هو الدولة اليهودية الواحدة ذات الأغلبية اليهودية الصهيونية المطلقة، والاغيار هم طبقة الخدم والعبيد يعملون في الإعمال التي يترفع عنها السيد.ويأكلون ويشربون وينامون ........
وعمليات السلام المتلاحقة التي يديرها المستوى السياسي في الحكومات الصهيونية والعمليات العسكرية للجيش الصهيوني من حين لآخر ذلك هو جوهر بناء الكيان(الاستقلال) للوصول إلى ما يعتقده تكوين واقع على الارض الفلسطينية لا يمكن اعادته الى الوراء مرة أخرى- فلا يمكنك أن تصنع من العجة بيضا كما يقول دائما بيرس- .
وقد نجح الكيان وبمساعدة قوى عالمية وعربية وفلسطينية في الوصول إلى جزء كبير من هذا الواقع .
والمفاوضات أو عمليات السلام مع هذا الكيان هي بالتأكيد وهم وفشل تمارسه سلطة فتح وفي نفس الوقت هي مفيدة وناجحة تؤدي المطلوب منها بالمفهوم الصهيوني الأمريكي .ويصح القول أن ما يدور تحت مسمى عملية السلام والمفاوضات بشتى أنواعها ليست عبثية وإنما لها أهدافها التي تخدم الكيان ومشروعه ألاحتلالي وتضع الشعب الفلسطيني وقضيته وأرضه وهويته الوطنية على حافة الانهيار الوطني والوجودي .
ولقد استمد المشروع الصهيوني قوة كبيرة وأملا كان غائبا عن التحقيق بعد اتفاقية أوسلو ووصول سلطة الحكم الذاتي تحت الحراب الصهيونية إلى أجزاء من غزة والضفة . أما وصول السيد محمود عباس وفريقه في رام الله إلى مستوى( التحكم ) في القرار الفلسطيني فقد كان ذلك قمة النشوة للكيان والإدارة الأمريكية واللتان ساعدتاه مع الدعم الرسمي العربي له في الوصول إلى هذا المستوى.
ويتسارع موفدوا السلام إلى المنطقة وتتوالى أوراق البيت الأبيض التطمينية عشية كل عمل عسكري أو استيطاني أو سياسي مؤثر صهيوني أو أمريكي في منطقة الشرق الأوسط عامة وفلسطين خاصة، وسرعان ما تذهب الأوراق أدراج الرياح وتنقلب الموازين على أعقابها ليعود رسل السلام الأمريكي لتعديلها مرة أخرى والاستعداد لجولة مماثلة قادمة.
وفلسطينيا فكل ما يجري حاليا هو خلق مبررات لبلورة حالة اجتهادية إيهامية متكررة ولو أخطأت كما في المرات السابقة فلكل مجتهد نصيب ولا يحتاج الأمر إلا الاعتراف مرة أخرى بأنهم اخطئوا في تقديراتهم .
إن المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني هي إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية تحت مرجعية سياسية واحدة تدير حالة الصراع الحالي بين الشعب الفلسطيني والكيان الصهيوني .
إن الإجماع الشعبي الفلسطيني في الوطن والخارج يرفض المفاوضات مع الاحتلال .وغالبية الفصائل الفلسطينية ترفضها 0 ولا تفويض ولا شرعية لأحد بعد الشعب الفلسطيني وفصائله الوطنية والإسلامية.
السيد/ الرئيس محمود عباس سيسميك الشعب الفلسطيني والعربي والإسلامي رئيسا لفلسطين وبطلا وطنيا وقوميا فقط إذا خيبت ظننا ولم تجتهد مرة أخرى وقلت لهم –لا- حقيقية تبرهن على ارض الواقع توقف المفاوضات التي سميتها عبثية أوقف التعاون الأمني مع الاحتلال عد لشعبك ...وإلا فارحل خذ ما شئت وارحل إلا كرامتنا وهويتنا وأرضنا فلن نفرط فيها ولن نسمح بذلك لأحد ولن نخدع بحديثك ومرجعياتك الوقائع تنفيها وتكذبها ولا يلدغ المؤمن من جحر مرتين...أموالك كثيرة ولكن إن شئت أكثر فخذ ما تريد وارحل ... ولكن لا تنسى أن تأخذ رفاقك معك فلا حاجة لنا بهم.
*عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني
تعتبر المصلحة الوطنية العليا للشعوب وبما تمثله من أهداف وتطلعات تسعى الأمم لتحقيقها وتضحي من اجل المحافظة عليها وحمايتها بدماء شبابها، خلاصة المفاهيم والقيم الوطنية والاجتماعية والدينية التي تعتقدها هذه الشعوب وعنوان ورمز وجودها وكرامتها، والشعوب التي تقع تحت الاحتلال الاجنبيي، أو تحتل أراضيها الوطنية أو جزأ منها تكون مصلحتها الوطنية العليا هي التخلص من الاحتلال عبر مقاومة هذا الاحتلال بشتى الوسائل المتاحة والوسيلة الرئيسية والداعمة لكل الوسائل الأخرى هي المقاومة العسكرية لهذا الاحتلال والتي في حال غيابها فان الوسائل الأخرى وعلى أهميتها فإنها تفقد فاعليتها وتأثيرها وربما تعود بالضرر الوطني على الشعوب المحتلة بحيث يستغل المحتل هذه الحالة ويطمئن بها ويوسع من احتلاله ويزيد تكريسه له،.كما هي حالتنا الفلسطينية ،والتي تعتبر أسوأ حالة احتلال إحلالي عرفته البشرية ، يرى إن ارض فلسطين بكاملها هي ارض وهبها الله له وإنها ارض الهيكل والأجداد ولا بديل له عنها فهي ارض الميعاد. احتلال تلمودي توراتي استمد من الرمز الديني وسيلته الرئيسية للاستيلاء على الأرض الفلسطينية .
والاحتلال الصهيوني وفي سبيل تحقيق أهدافه لا يقيم وزنا لا لقيم ولا أعراف وقوانين دولية ولا يعترف إلا بنفسه ومصالحه، ومسألة السلام بكاملها تتناقض مع طبيعته وكينونته وجوده وأهدافه بحيث لا يأتيك إلا مرغما ولا يستمع إليك إلا إذا وافقت هواه وأهدافه وفي الحقيقة لا يعترف الكيان الصهيوني بوجود للشعب الفلسطيني في فلسطين –مؤامرة التوطين وإسقاط حق العودة- ولا يعترف بحل الدولتين وإنما الحل لديه هو الدولة اليهودية الواحدة ذات الأغلبية اليهودية الصهيونية المطلقة، والاغيار هم طبقة الخدم والعبيد يعملون في الإعمال التي يترفع عنها السيد.ويأكلون ويشربون وينامون ........
وعمليات السلام المتلاحقة التي يديرها المستوى السياسي في الحكومات الصهيونية والعمليات العسكرية للجيش الصهيوني من حين لآخر ذلك هو جوهر بناء الكيان(الاستقلال) للوصول إلى ما يعتقده تكوين واقع على الارض الفلسطينية لا يمكن اعادته الى الوراء مرة أخرى- فلا يمكنك أن تصنع من العجة بيضا كما يقول دائما بيرس- .
وقد نجح الكيان وبمساعدة قوى عالمية وعربية وفلسطينية في الوصول إلى جزء كبير من هذا الواقع .
والمفاوضات أو عمليات السلام مع هذا الكيان هي بالتأكيد وهم وفشل تمارسه سلطة فتح وفي نفس الوقت هي مفيدة وناجحة تؤدي المطلوب منها بالمفهوم الصهيوني الأمريكي .ويصح القول أن ما يدور تحت مسمى عملية السلام والمفاوضات بشتى أنواعها ليست عبثية وإنما لها أهدافها التي تخدم الكيان ومشروعه ألاحتلالي وتضع الشعب الفلسطيني وقضيته وأرضه وهويته الوطنية على حافة الانهيار الوطني والوجودي .
ولقد استمد المشروع الصهيوني قوة كبيرة وأملا كان غائبا عن التحقيق بعد اتفاقية أوسلو ووصول سلطة الحكم الذاتي تحت الحراب الصهيونية إلى أجزاء من غزة والضفة . أما وصول السيد محمود عباس وفريقه في رام الله إلى مستوى( التحكم ) في القرار الفلسطيني فقد كان ذلك قمة النشوة للكيان والإدارة الأمريكية واللتان ساعدتاه مع الدعم الرسمي العربي له في الوصول إلى هذا المستوى.
ويتسارع موفدوا السلام إلى المنطقة وتتوالى أوراق البيت الأبيض التطمينية عشية كل عمل عسكري أو استيطاني أو سياسي مؤثر صهيوني أو أمريكي في منطقة الشرق الأوسط عامة وفلسطين خاصة، وسرعان ما تذهب الأوراق أدراج الرياح وتنقلب الموازين على أعقابها ليعود رسل السلام الأمريكي لتعديلها مرة أخرى والاستعداد لجولة مماثلة قادمة.
وفلسطينيا فكل ما يجري حاليا هو خلق مبررات لبلورة حالة اجتهادية إيهامية متكررة ولو أخطأت كما في المرات السابقة فلكل مجتهد نصيب ولا يحتاج الأمر إلا الاعتراف مرة أخرى بأنهم اخطئوا في تقديراتهم .
إن المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني هي إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية تحت مرجعية سياسية واحدة تدير حالة الصراع الحالي بين الشعب الفلسطيني والكيان الصهيوني .
إن الإجماع الشعبي الفلسطيني في الوطن والخارج يرفض المفاوضات مع الاحتلال .وغالبية الفصائل الفلسطينية ترفضها 0 ولا تفويض ولا شرعية لأحد بعد الشعب الفلسطيني وفصائله الوطنية والإسلامية.
السيد/ الرئيس محمود عباس سيسميك الشعب الفلسطيني والعربي والإسلامي رئيسا لفلسطين وبطلا وطنيا وقوميا فقط إذا خيبت ظننا ولم تجتهد مرة أخرى وقلت لهم –لا- حقيقية تبرهن على ارض الواقع توقف المفاوضات التي سميتها عبثية أوقف التعاون الأمني مع الاحتلال عد لشعبك ...وإلا فارحل خذ ما شئت وارحل إلا كرامتنا وهويتنا وأرضنا فلن نفرط فيها ولن نسمح بذلك لأحد ولن نخدع بحديثك ومرجعياتك الوقائع تنفيها وتكذبها ولا يلدغ المؤمن من جحر مرتين...أموالك كثيرة ولكن إن شئت أكثر فخذ ما تريد وارحل ... ولكن لا تنسى أن تأخذ رفاقك معك فلا حاجة لنا بهم.
*عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق