لجنة المتابعه العليا تؤكد رفضها للمفاوضات وتتهم أمريكا ومصر وعباس بتعطيل المصالحة
أكدت لجنة المتابعة العليا للمؤتمر الوطني الفلسطيني رفضها للمفاوضات مع العدو واتهمت الولايات المتحدة وأطرافا عربية منها مصر والسلطة الفلسطينية بتعطيل المصالحة الفلسطينية.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقد أمس في دمشق عقب الاجتماع الدوري للجنة المتابعة العليا للمؤتمر الوطني الفلسطيني. واتهم خالد عبد المجيد أمين سر اللجنة والأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني أطرافا عربية بتعطيل المصالحة. وقال: « المصالحة اليوم ممنوعة أميركيا وهناك أطراف عربية تقف الموقف نفسه»، مشيرا إلى أن «الجميع يعلم وفي مقدمتهم الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ومن قاموا بجهود المصالحه بوجود ورقة تفاهمات فلسطينية كمقدمة من أجل التوقيع على الورقة المصرية.. وتبين أن الموقف المصري والأميركي إضافة إلى السلطة هي من عطل المصالحة».
وعن احتمال حدوث حرب جديدة قد تشهدها غزة على خلفية تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال سامي خاطر عضو المكتب السياسي لحركة حماس «الأولوية الآن ليست للحرب على الساحة الفلسطينية، ولكن على الساحة الإقليمية، والمخطط الأميركي موجه لإيران ومن يقف في صف المقاومة»، مشيرا إلى ضرورة عدم إعطاء إسرائيل أي ذريعة، مؤكدا أن حماس ليست معنية الآن بإطلاق الصواريخ.
وكشف نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة، طلال ناجي، أن لديه معلومات تفيد بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) طلب من الرئيس الأميركي باراك أوباما مطالبة العرب بتوفير غطاء عربي لإطلاق المفاوضات المباشرة مع إسرائيل، وهو ما تكفل به أوباما؛ حيث أرسل جورج ميتشل إلى المنطقة وقام بدوره بتوفير غطاء عربي من خلال الضغط على لجنة المبادرة العربية.
وتلا امين سر لجنة المتابعة العليا خالد عبد المجيد بيان عن نتائج الأجتماع الذي حضره الأمناء العامون لفصائل تحالف القوى الفلسطينية والسيد بسام الشكعة رئيس اللجنه العليا وممثلين عن الساحات ولجان المتابعه في الأقاليم أكد فيه المجتمعون رفضهم للمفاوضات المباشرة وغير المباشرة، وحذروا من نتائجها الخطيرة وشددوا على اتخاذ كل الخطوات التي من شأنها إحباط ومواجهة هذا التحرك. وشددوا على أن فريق السلطة المفاوض ليس مفوضا ولا يمثل ولا يعبر عن إرادة الشعب الفلسطيني. ودعا البيان إلى «استمرار الجهود لإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني على قاعدة خيارات الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها خيار المقاومة والتمسك بكامل الحقوق ورفض كل الضغوطات والابتزاز لإخضاع قوى المقاومة تحت شعار المصالحة».وأكد عل ترابط النضال الوطني والقومي والأسلامي في الدفاع عن قضية فلسطين والقدس .
وطالب البيان بتفعيل المقاومة «في مواجهة الاحتلال باعتباره الخيار الرئيسي لحماية القضية الفلسطينية ومواجهة المحاولات الجارية عبر مسار المفاوضات لفرض وقائع خطيرة في الضفة الغربية».
صور اجتماع اللجنة العليا للمتابعة للمؤتمر الوطني الفلسطيني في العاصمة السورية دمشق والمؤتمر الصحفي الذي تلاه /الاحد/ 7/8/2010 |