الأربعاء، 8 يونيو 2011

[الشباب الفلسطيني في مخيمات سوريا] من دمشق إلى القدس.. طوبى للشهداء

من دمشق إلى القدس.. طوبى للشهداء بقلم: زياد ابوشاويش ذهبوا إلى ثرى وطنهم عازمين على احتضان حبات ترابه لينغرسوا هناك، كانوا يعرفون أنهم لن يعودوا إلى بيوتهم، بل إن هناك من أبلغ أهله وأصدقائه برغبته في الاستشهاد وهو يقبل أرض فلسطين والجولان، وقد حقق هؤلاء البررة ما اعتزموه فكانوا مفخرة شعبهم وأمتهم. إن تصميمهم على الالتحاق بمن سبقهم من شهداء يوم النكبة في الخامس عشر من آيار الماضي دفعهم لرفض قرار تجميد التحرك باتجاه الحدود الفلسطينية لأن موعدهم مع المجد والشموخ لا يؤجل، وكان ما أرادوا ليبنوا مدماكاً جديداً لحق العودة وليضعوا العدو الصهيوني أمام الحقيقة، كما أظهروه على حقيقته الهمجية والعنصرية، كياناً قاتلاً مجرماً لا يعرف حرمة الدم أو الروح البشرية، وليكشفوا كذلك زيف مزاعم أمريكا حول حقوق الإنسان. الشهداء الذين رووا بدمائهم ثرى الجولان الحبيب وهؤلاء الذين عادوا بأوسمة الإصابة في أجسادهم رصيد كبير لهذه الأمة لا يقدر بمال أو بأي شيء سوى وطن حر كريم وأرض يجلو عنها الغاصب مرغماً. من دمشق إلى القدس كان الطريق مبهجاً لأرواحهم المحلقة في سماء الوطن بشماله وجنوبه، بشامه ويمنه، بمصره وعراقه، بكل الشوق الذي يحمله العاشق ليحقق به الحلم المقدس. من دمشق إلى القدس تتوجه قوافل المجد المحملة بطيب الريح التي تحمل أرواح هؤلاء الشهداء الكرام لتحط رحالها في بيت المقدس، تخبره أن موعد الصلاة قد أزف، وأن الركب الذي ارتحل طويلاً قد جاء مع نجمة الصباح ليقبل ثغر مدينته، ويودعها ما أرسلته دمشق رياحين وياسمين للعرس الآتي من عمق الشام نحو فلسطين. طوبى للشهداء المرتحلين من دمشق إلى القدس يحملون إليها قلوب أهلها وحدقات العيون.  Zead51@hotmail.com
زياد ابوشاويش 08 يونيو 12:51 صباحاً
من دمشق إلى القدس.. طوبى للشهداء
بقلم: زياد ابوشاويش
ذهبوا إلى ثرى وطنهم عازمين على احتضان حبات ترابه لينغرسوا هناك، كانوا يعرفون أنهم لن يعودوا إلى بيوتهم، بل إن هناك من أبلغ أهله وأصدقائه برغبته في الاستشهاد وهو يقبل أرض فلسطين والجولان، وقد حقق هؤلاء البررة ما اعتزموه فكانوا مفخرة شعبهم وأمتهم.
إن تصميمهم على الالتحاق بمن سبقهم من شهداء يوم النكبة في الخامس عشر من آيار الماضي دفعهم لرفض قرار تجميد التحرك باتجاه الحدود الفلسطينية لأن موعدهم مع المجد والشموخ لا يؤجل، وكان ما أرادوا ليبنوا مدماكاً جديداً لحق العودة وليضعوا العدو الصهيوني أمام الحقيقة، كما أظهروه على حقيقته الهمجية والعنصرية، كياناً قاتلاً مجرماً لا يعرف حرمة الدم أو الروح البشرية، وليكشفوا كذلك زيف مزاعم أمريكا حول حقوق الإنسان.
الشهداء الذين رووا بدمائهم ثرى الجولان الحبيب وهؤلاء الذين عادوا بأوسمة الإصابة في أجسادهم رصيد كبير لهذه الأمة لا يقدر بمال أو بأي شيء سوى وطن حر كريم وأرض يجلو عنها الغاصب مرغماً.
من دمشق إلى القدس كان الطريق مبهجاً لأرواحهم المحلقة في سماء الوطن بشماله وجنوبه، بشامه ويمنه، بمصره وعراقه، بكل الشوق الذي يحمله العاشق ليحقق به الحلم المقدس.
من دمشق إلى القدس تتوجه قوافل المجد المحملة بطيب الريح التي تحمل أرواح هؤلاء الشهداء الكرام لتحط رحالها في بيت المقدس، تخبره أن موعد الصلاة قد أزف، وأن الركب الذي ارتحل طويلاً قد جاء مع نجمة الصباح ليقبل ثغر مدينته، ويودعها ما أرسلته دمشق رياحين وياسمين للعرس الآتي من عمق الشام نحو فلسطين.
طوبى للشهداء المرتحلين من دمشق إلى القدس يحملون إليها قلوب أهلها وحدقات العيون.
Zead51@hotmail.com

عرض المنشور في فيس بوك · تعديل إعدادات البريد الإلكتروني · الرد على هذا البريد الإلكتروني لإضافة تعليق.