خطيئة أخرى بحق الصحفيين !!
بقلم /سميرحمتو*
مثلما كان التاسع من آذار يوماً اسوداً في تاريخ الصحفيين الفلسطينيين عندما جرت انتخابات الصحفيين في الضفة الغربية بدون توافق مع غزة سيكون يوم الأحد الموافق 18 /3/2012 يوما اسودا هو الأخر بسبب إصرار البعض على الإمعان في تكريس تشظي وانشطار الجسم الصحفي وكأن لغة الانقسام باتت كلمة أصيلة في قاموسنا وحياتنا .
سيتوجه الصحفيون في قطاع غزة لانتخاب نقابة أخرى وارتكاب خطيئة كبرى بحق أنفسهم ستكون نتيجتها مزيد من الانقسام.
في هذه الانتخابات سواء في غزة والضفة سيفرح الفائزون بفوزهم , ولكن بعد فترة سيكتشفون حجم الخطأ الذي ارتكبوه بحق الكل الصحفي ثانيا وبحق فلسطين قبل كل شيء .
نعم سيكتشف هؤلاء وأولئك أنهم مرغوا انف الصحفي الفلسطيني في التراب وشوهوا سمعته فبدلا من أن يكون الصحفي الفلسطيني واجهة المجتمع يعكس همومه وتطلعاته وأداة ضغط على الساسة لإنهاء الانقسام، أصبح عنوانا للتشظي والانقسام والهوان فعن أي عرس ديمقراطي تتحدثون يا سادة ؟؟.
أن ما يحدث في الضفة وغزة لهو مهزلة بكل ما تعنيه الكلمة والخاسر الوحيد في هذه المعركة هي فلسطين وسنصبح شماتة لكل صحفيي العالم ونقاباته واتحاداته.
كان الأجدر بمن أعلنوا عن تشكيل نقابة أخرى في غزة التريث وإعطاء مزيد من الوقت للمشاورات بدلا من الاندفاع نحو مزيد من التهور تحت شعارات براقة جوفاء خالية من أي مضمون .
وبدلا من تشكيل نقابة أخرى كان من المفترض عليهم أن ينشئوا نادي أو جمعية للصحفيين أو أي جسم أخر لا يأخذ نفس مسمى النقابة وان يبادروا إلى تقديم خدمات ملموسة للصحفيين عندها سيجدون كل الصحفيين على اختلاف توجهاتهم في مساندتهم ودعمهم .
وإذا كان المبرر فشل كل الوساطات، فما الذي يمنع الصحفيين من جهات أخرى سواء في الديمقراطية والشعبية وفدا والمستقلين وغيرهم من تشكيل نقابات خاصة بهم ويصبح كل حزب بنقابتهم فرحون ؟.
يا معشر الصحفيين إن الذي يجري في غزة والضفة لهو أمر يندى له الجبين ولا تحسبوا أنكم تحسنون صنعا بعملكم هذا إذ لا ينبغي الرد على مهزلة انتخابات الضفة بمهزلة أخرى اشد وقعا وإيلاما .
وختاما أقول للصحفيين المنقسمين على أنفسهم وعلى نقابتهم وعلى شعبهم تعالوا إلى كلمة سواء وانبذوا الفرقة والانقسام واكبروا بأنفسكم وبفلسطينيتكم فانتم واجهة الشعب الفلسطيني وعنوان وحدته .
ان دماء الشهداء الصحفيين وتضحياتهم تناشد العقلاء فيكم أن تعودوا لوحدتكم لان التفرق ضعف وتدعوكم لان تكونوا عامل بناء لا عامل هدم وعنوان للوحدة لا عنوان للتشرذم فهل انتم فاعلون ؟؟