الشبكة الاعلامية الفلسطينية-مجال-
orahash@gmail.comوسائل العمل التنفيذي لمقاومة الاستيطان الصهيوني في فلسطين
-يعتبر الاستيطان الصهيوني في فلسطين ومنذ واسط القرن الثامن عشر هو جوهر وأساس تبنته الحركة الصهيونية كوسيلة للاستيلاء السياسي على فلسطين.حيث استغلت البعد الديني التوراتي المزيف لتحقيق أهدافها العنصرية الاستيطانية وتوظيفها سياسيا وعسكريا ولسلب الأرض الفلسطينية لإقامة -كيان علماني لا يؤمن بدين-على حساب الأرض والهوية الفلسطينية وفي مؤتمر بازل بسويسرا في العام 1879 بدا المشروع الصهيوني يأخذ خطواته العملية تنفيذا لبروتوكولات بني صهيون
وقد استمرت هذه السياسة قبل وبعد عام 1948،ومنذ بدء التخطيط لتقسيم فلسطين في النصف الثاني من الثلاثينيات، وصولاً إلى صدور قرار تقسيمها سنة 1947أي أنها العنصر الأساسي الثابت في الإستراتيجية الصهيونية.
ومن ثم عرَّف بن جوريون الصهيونية بأنها الاستيطان والذي ارتبط بحركة الهجرة اليهودية، وهو ما جعل إستراتيجية الاستيطان تتخذ خطاً متوازياً مع الخطوات التي قطعها المشروع الصهيوني لجذب المهاجرين اليهود إلى فلسطين ولخلق حقائق استيطانية جغرافية وديموغرافية جديدة في الأراضي التي يتم الاستيلاء عليها بالقوة العسكرية وتهجير السكان الفلسطينيين بارتكاب المجازر والإرهاب ضدهم كما حدث في العام 1948او السيطرة العسكرية بشن الحروب كما حدث في حرب الأيام الستة في العام 1967.
وألان يعمل الإسرائيليون على أن يقوم الاستيطان بدور مماثل في توسيع كيانهم ليس على حساب الأرض والشعب الفلسطيني ولكن إطماعهم الاستيطانية تمتد إلى باقي المنطقة العربية الغنية بثرواتها .
وعليه:فان الرؤيا الفلسطينية الوطنية لتدارك وقوع الكارثة وضياع الوطن والهوية لا نعتقد في أنها بالتصدي للاستيطان فقط رغم إن الاستيطان يمثل أهم دعائم المشروع العنصري الصهيوني ولكن الموقف والحالة الفلسطينية الراهنة زادت تعقيدات المشروع الوطني الفلسطيني وهبط سلم الأوليات الثابتة للحقوق الفلسطينية في السيادة على أرضه ونيل حقوقه الوطنية الكاملة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق