نقابة الصحفيين تدعو للتضامن مع الشايب
وتستهجن مطالبته بتعويض مالي خيالي
دعت نقابة الصحفيين الفلسطينيين الى اعتصام تضامني مع الصحفي يوسف الشايب الذي يمثل غداً امام محكمة الصلح في رام الله للنظر في شكويين تقدم بهما كل من بعثة فلسطين في فرنسا ووزارة الخارجية على خلفية تقرير صحفي كان قد نشره في صحيفة الغد الاردنية نهاية كانون ثاني الماضي ويتضمن اتهامات لافراد في البعثة الفلسطينية في فرنسا بالفساد والعربدة.
وكانت النيابة العامة التي اوقفت الشايب مدة 48 ساعة يوم امس قد واصلت التحقيق معه اليوم حول ذات القضية وحول مصادر معلوماته الواردة في التقرير والتي كرر الشايب رفضه الافصاح عنها الا بقرار يصدر عن المحكمة، واشارت النيابة ان الشكوى المقدمة تتضمن المطالبة بتعويض مادي من المشتكين بقيمة ستة ملايين دولار.
وجاء في دعوة وجههتا النقابة لاعضائها والصحفيين كافة وللمؤسسات المهتمة بحرية الصحافة ان الاعتصام سيبدأ على العاشرة من صباح غد الاربعاء امام مجمع المحاكم في البيره بالتزامن مع مثول الشايب امام المحكمة للنظر في قضيته.
من جانب آخر عبرت النقابة عن انزعاجها من رفض النيابة العامة في رام الله اليوم السماح لوفد من اعضاء النقابة بزيارة الشايب في مكان توقيفه للاطمئنان عليه، واعتبرت النقابة ان زيارة الشايب حق لها باعتبارها الجسم الذي يرعى الصحفيين وشؤونهم ويدافع عن حقوقهم وحرية عملهم المكفولة بالقانون، واضافت انها تحترم سيادة القانون وقرارات القضاء والنيابة، ولكن على ان لا يتم الاجحاف بحقها ودورها في رعاية شؤون الصحفيين والاطمئنان على قانونية الاجراءات المتخذة بحقهم.
كما استهجنت النقابة مطالبة المشتكين رسمياً من الشايب بتعويض مالي بمبلغ ستة ملايين دولار، وقالت انها المرة الاولى التي يقدم فيها صحفي للمحكمة على خلفية عمله الصحفي ويطالب بمبلغ خيالي كهذا، في الوقت الذي يدعم فيه الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض حرية الصحافة دون حدود وهو ما اكداه مراراً وفي مناسبات عدة.