الأحد، 24 يناير 2010

مقابلة الرفيق خالد عبد المجيد – الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني لمجلة الأحرار في قطاع غزة

الشبكة الاعلامية الفلسطينية- مقابلة الرفيق خالد عبد المجيد – الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني لمجلة الأحرار في قطاع غزة نبذة عن حياة الرفيق خالد عبد المجيد – الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني : ولد الرفيق خالد عبد المجيد في قرية دورا بمحافظة الخليل عام 1947 ، وكان عضواً في حركة القوميين العرب في بداية شبابه ، وكان رئيساً لإحدى نقابات العمال بالأردن ، وهو أحد مؤسسي جبهة النضال الشعبي الفلسطيني عام 1967م . وكان مسؤولاً للعلاقات الخارجية والإعلام لغاية انتخابه أميناً عاماً للجبهة عام 1993 ، ويشغل اليوم أمين سر لجنة المتابعة العليا للمؤتمر الوطني الفلسطيني وتحالف القوى الفلسطينية ، هو عضو في المجلس الوطني الفلسطيني منذ عام 1972م ، كما كان عضواً في المجلس المركزي للمنظمة لغاية عام 1993م . وهو عضو في المؤتمر القومي العربي ، وعضو مجلس الأمناء لمؤسسة القدس الدولية . في البداية باسمي وباسم رفاقي في الجبهة أتقدم لكم في مجلة الأحرار بأحر التحيات النضالية بمناسبة ذكرى الانتصار والصمود لغزة وأحّيي دور شعبنا المناضل ودور قوى المقاومة ومنها حركة الأحرار الذين ساهموا بهذه الملحمة البطولية . 1- في البداية هل لكم أن تحدثونا في نبذة سريعة عن جبهة النضال الشعبي الفلسطيني؟ - إن جبهة النضال الشعبي الفلسطيني تعتبر واحدة من أقدم القوى الفلسطينية في الثورة المعاصرة والتي انطلقت في 15/7/1967 , فقد تأسست في مدينة القدس بعد احتلالها بالكامل في 5 حزيران عام 1967 على يد رعيل من المناضلين الفلسطينيين من التيارات الوطنية العربية خصوصاً بعض قادة حركة القومين العرب بالقدس والضفة الغربية والأردن ومن أعضاء قياديين سابقين في حزب البعث العربي الاشتراكي انضموا إليها بعد وقت قصير من انطلاقتها كالمناضل الكبير " بهجت أبو غربية " الذي يعود الفضل له في وضع المنطلقات الفكرية والسياسية والتنظيمية ، وهي منظمة وطنية ديمقراطية تؤمن بالفكر التقدمي العربي وبالفكر العلمي المستوحى من التجارب الثورية في العالم وتجربة التاريخ الحضاري العربي والإسلامي ، وتؤكد على ائتلاف وتحالف كافة التيارات الوطنية والإسلامية المناهضة للاحتلال الصهيوني والهيمنة الأمريكية الغربية في المنطقة ، وتؤكد على تعزيز التحالف مع كل القوى والدول العربية الشقيقة والصديقة ومع كل قوى حركة التحرر والتقدم في العالم لمواجهة المخططات الإمبريالية والصهيونية والعنصرية والفاشية ، تناضل إلى جانب مختلف فصائل الحركة الوطنية الفلسطينية في الوطن والشتات من أجل إنهاء الاحتلال الصهيوني وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره بنفسه وممارسة سيادته على أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس ، للجبهة تواجد بين تجمعات شعبنا الفلسطيني في فلسطين وفي الشتات وترى الجبهة أن طبيعة المرحلة التي نمر بها هي مرحلة تحرر وطني وتسعى جاهدة لتكريس وحدة وطنية فلسطينية على قاعدة الثوابت والحقوق الوطنية وخيار المقاومة ، وتدعو لإعادة بناء ( م.ت.ف ) على أسس وطنية وديمقراطية واضحة ، وقد ساهمت في أطر ( م.ت.ف ) ، وهي الآن فصيل من فصائل التحالف القوى الفلسطينية ، ويشغل الأمين العام للجبهة أمانة سر لجنة المتابعة العليا للمؤتمر الوطني الفلسطيني والتحالف ، وتؤمن بأن فلسطين بأجمعها وطن الشعب العربي الفلسطيني وهي جزء لا يتجزأ من الوطن العربي ومن حقوق شعبنا التاريخية والقومية ، وتؤكد على حق العودة لكافة أبناء شعبنا إلى أرضه ودياره وممتلكاته التي شردوا منها وأجبروا على مغادرتها نتيجة العدوان الصهيوني الامبريالي على ارض فلسطين التاريخية وهو حق تاريخي ووطني وإنساني لا يحق لأي جهة التنازل عنه أو التفريط به ، وتؤكد جبهة النضال الشعبي الفلسطيني على العلاقة بين فصائل الحركة الوطنية الفلسطينية وحركة التحرر الوطني العربية ، وتعميق العلاقة المصيرية من أجل صيانة الحقوق العربية والفلسطينية ، وتحرص الجبهة على تعزيز أواصر التضامن الكفاحي بين الشعب الفلسطيني وكافة الشعوب والقوى والدول المحبة للسلم والتحرر والديمقراطية في العالم على قاعدة تعزيز التضامن الأممي مع نضال شعبنا العادل . 2- ما هي الأسباب التي أدت إلى حدوث الانقسام في جبهة النضال الشعبي ؟ - في عام 1993 وقع الافتراق داخل الجبهة بعد توقيع اتفاق أوسلو وكان أساس هذا الافتراق الخلاف السياسي والذي بدأ يطفو على السطح منذ المجلس الوطني ال 21 الذي عقد في الجزائر حيث استحوذ الطرف الآخر على مقعد الجبهة في اللجنة التنفيذية ل ( م.ت.ف ) ، بعد أن قطع شوطاً في الخروج عن منطلقات الجبهة و برنامجها السياسي وأدار ظهره للتحالفات داخل جبهة الإنقاذ الفلسطيني و بدأ يتطابق مع السياسة الرسمية الفلسطينية التي كان مختلفاً معها بعد الخروج من بيروت ، وفي أيار عام 1993 عقدت الجبهة مؤتمرها العام في دمشق وأكدت على نهجها وخطها السياسي الرافض للتساوق مع الحلول التسووية والتزمت بمنطلقاتها الأساسية ومعارضة التسوية السياسية على أساس اتفاق أوسلو ، وأكدت على الثوابت الوطنية والالتزام ببرنامج التحالف الوطني ، واعتبرت أن الجناح الآخر انقلب على برامج ومنطلقات الجبهة وشكل غطاءاً للقيادة المتنفذة في ( م.ت.ف ) وتساوقها مع سياسة المفاوضات وإبرامها لاتفاقات أوسلو مع العدو ، هذا هو جوهر الخلاف السياسي مع الطرف الآخر الذي انخرط مع السلطة في رام الله . 3- في ظل تعثر المصالحة الفلسطينية – الفلسطينية كيف تنظرون لهذه الجهود ؟ - نحن في الجبهة دعاة وحدة ومنذ انطلاقتنا كان إيماننا بأن الوحدة الوطنية الفلسطينية شرط أساسي من شروط استمرار الثورة وإنجاز مرحلة التحرر والانتصار ، وقد شاركت الجبهة في المؤسسات الوحدوية الفلسطينية بما فيها منظمة التحرير الفلسطينية ، ولكننا نرى أن شكل ومضمون الوحدة هو الأساس ونحن مع وحدة الهدف وليس وحدة الصف ونحن كذلك مع إعادة بناء المنظمة على أسس وطنية وديمقراطية واضحة ، وهو المدخل الحقيقي للمصالحة ، وإن ما يجري الآن من حوارات تفتقد للرؤيا السياسية التي هي على أساسها يجب أن تبنى الوحدة الوطنية لا التمسك بأمور السلطة ، لذا نرى أن ذلك لن يؤدي إلى نتائج لتحقيق أهداف شعبنا ولذلك فشلت الحوارات لغاية الآن وما يجري من سجالات هو كسب للوقت لدى الطرف الآخر الذي يراهن على الحراك السياسي الأمريكي الذي يغطي سياسة العدو الصهيوني وأهدافه في الاستمرار بالاستيطان والتهويد في القدس والضفة الغربية ، ويساهم البعض العربي والفلسطيني بتغطية هذا الحراك الأمريكي لكن شعبنا وفصائل المقاومة لن تسمح بتجاوز إرادته وصموده وحقوق شعبنا الوطنية الثابتة غير القابلة للتصرف . 4- برأيكم ما هي الأسباب الحقيقة وراء بناء مصر جداراً فولاذياً على حدودها مع غزة ؟ - إن سياسة النظام المصري في حصار شعبنا في غزة وإغلاق معبر رفح وبناء هذا الجدار الفولاذي الذي يتم بتنسيق أمني مع الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني مما يؤشر على أن هذا النظام ضالع في الترتيبات الأميركية - الصهيونية وسعيها الحثيث لإخضاع شعبنا في قطاع غزة وقوى المقاومة للإملاءات والاستحقاقات والاتفاقات الأمنية مع العدو الصهيوني واللجنة الرباعية والرؤيا الأمريكية في المنطقة ، وبرأينا فإن مصر تنفذ هذه الاستحقاقات والالتزامات المطلوبة منها لتشديد الحصار لمصلحة أعداء شعبنا ، كما أن إقامة هذا الجدار الفولاذي يمهد لعدوان صهيوني جديد على القطاع بعد أن فشلت كل القوى الدولية والإقليمية وخاصة النظام المصري لإخضاع الشعب الفلسطيني للرؤيا الأمريكية . 5- كيف ترى جبهة النضال الشعبي مستقبل التسوية في المنطقة ، وبرأيكم هل تنجح الإدارة الأمريكية الحالية بتحقيق ما فشلت به أسلافها ؟ - لا مستقبل للتسوية الأمريكية في المنطقة وكل المحاولات الجارية تمثل سياسة تضليل وخداع للرأي العالمي والعربي والفلسطيني ولتغطية سياسة الاحتلال وأهدافه وهذا لن يمر لأننا نرى أن المستقبل للشعوب وقوى المقاومة والممانعة للهيمنة الأمريكية - الصهيونية ، وما يجري الآن في العراق وأفغانستان دليل واضح على مأزق السياسة الأمريكية في المنطقة ، كما أن فشل العدوان الصهيوني على لبنان وغزة ونتائج انتصار حرب تموز وغزة تؤكد على ذلك ، وسياسة الإدارة الأمريكية الجديدة هي استمرار فعلي لسياسة الإدارة الأمريكية السابقة ، لكن أسلوبها مختلف ، وبعد مرور عام على هذه السياسة الأمريكية لم تقدم لأصحابها إلا الإحباط والفشلً ، بل شكلت غطاءاً لسياسات الاحتلال في الاستيطان والتهويد والعدوان في الضفة الغربية وقطاع غزة . 6- كيف تنظرون إلى استمرار الحصار المفروض على غزة وصمت الأنظمة العربية الرسمية عليه ؟ - علينا التفريق بين الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم والأنظمة والقوى الخيرة في أمتنا التي عملت وتعمل من أجل كسر الحصار عن غزة ، وما قوافل شريان الحياة بقيادة المناضل الكبير جورج غالاوي إلا مثال يحتذى به ، أما بعض الأنظمة الرسمية العربية وعلى رأسها النظام المصري فهي إما عاجزة أو متواطئة وبعضها متآمر لا أمل يرجى منها ، و سيبقى شعبنا أقوى من الحصار ، بل أنني أرى أن شعبنا الفلسطيني وشعوب أمتنا العربية هي التي تحاصر هذه الأنظمة الرسمية العربية العاجزة في الوقت الذي نرى فيه أن حركة الشعوب والقوى والأحزاب العربية ليست بالمستوى المطلوب في دعم صمود شعبنا في غزة وفي الضغط على الأنظمة العربية لتغيير موقفها وسياستها مما يجري . 7-ما هي رؤيتكم لمستقبل منظمة التحرير الفلسطينية في ظل انتزاعها للاعتراف الدولي بأنها ممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني ؟ - إننا نرى أن المنظمة مختطفة من قبل فريق أوسلو الذي يحاول توظيفها لتغطية تنازلاته بالرغم أنها كانت هي الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج ولكنها اليوم ليست كذلك ، أي منظمة نريد؟ المنظمة الملتزمة بحقوق شعبنا والميثاق الوطني ، لا المنظمة المخطوفة والتي تستعمل من أجل وظيفة التخلي عن حقوقنا الوطنية وفي مقدمتها حق العودة والقدس ، إننا نرى ونعمل من أجل إعادة بناء المنظمة عبر انتخابات حرة وديمقراطية للمجلس الوطني الفلسطيني بالداخل والخارج حيث ما أمكن لنعيد المنظمة لدورها الحقيقي لما يؤدي إلى مشاركة كل القوى والفصائل وكل شرائح شعبنا فيها على أساس برنامج وطني وخاصة التيار الإسلامي وقوى المقاومة ويؤدي لانتخابات قيادة جديدة أمينة ومؤتمنة قادرة على تحمل المسؤوليات التاريخية ومواصلة النضال من أجل تحقيق الأهداف الوطنية والتاريخية لشعبنا . 8- قبل أيام صرح السيد محمود عباس المنتهية ولايته أنه لن يسمح بأي انتفاضة أو عمليات مسلحة ضد الاحتلال ما دام على رأس هرم السلطة ما رأيكم بذلك ؟ - الثورات والانتفاضات لا تأتي بقرار ولا بإذن من هذا أو ذاك ولا يستطيع أحد أن يوقف عجلة التاريخ ، لأنه ما دام هناك احتلال فبالتأكيد سيكون هناك مقاومة لهذا الاحتلال بكافة الأشكال ، و ممارسات وسياسات العدو الصهيوني وأجهزة دايتون في السلطة الفلسطينية والتنسيق الأمني بينها وبين الاحتلال حتماً سيقود إلى انتفاضة جديدة وتجديد للمقاومة في الضفة الغربية . 9- كيف تنظرون للتعاون الأمني الغير مسبوق بين أجهزة سلطة رام الله والاحتلال وتدريب دايتون لهذه الأجهزة ؟ - لا نستغرب ذلك لأن من أهداف العدو من هذه السلطة هي تنفيذ الاتفاقات وحماية أمن الكيان الصهيوني لا الحفاظ على حقوق شعبنا وهذا شكل وصمة عار لهذه السلطة التي أصبحت أداة في يد الاحتلال ، إن هذا الدور للأجهزة الأمنية هو أخطر ما شهده الوضع الفلسطيني ، ونتائج التنسيق الأمني هو اغتيال المناضلين في نابلس والخليل ومدن وقرى الضفة على يد الاحتلال إضافة إلى اعتقال أجهزة دايتون لمئات رجال المقاومة في الضفة الغربية وملاحقة كل من يشعرون أنه مع المقاومة ، فوظيفة هذه الأجهزة هي استكمال دور الاحتلال بملاحقة المقاومين من أبناء شعبنا إضافة إلى عمليات التخريب الكبيرة في المجتمع الفلسطيني. 10- ما هي رسالتكم لحركة الأحرار الفلسطينية بعد عامين ونصف من انطلاقتها ؟ - رسالتي لحركة الأحرار الفلسطينية هي أننا نفخر ونعتز بالدور الذي تقومون به ، حيث مثلتم النهج الذي يجب أن يقتدى به في تجربتكم خلال العامين الماضيين ورفضتم كل الإغراءات السابقة لسلطة العار في رام الله وكشفتم عما كان يحاك ضد أبناء شعبنا في القطاع ، لهذا كان لكم الفضل في تصحيح مسيرة داخل الحركة التي كنتم تنتمون إليها في السابق . إن تحالفنا معكم يؤكد الترابط الوطني والقومي والإسلامي مع كل قوى المقاومة والممانعة ويعزز التحالف مع كل القوى الخيرة في شعبنا ، وفقكم الله لما فيه خير شعبنا . دمشق 23 / 1 / 2010 @gmail.com

الأربعاء، 20 يناير 2010

اقرأ في نضال الشعب

أقرأ في ( نضال الشعب لا ينقذ فلسطين حراك أمريكي مسموم ولا نظام عربي مأزوم أبو مازن يضلل ..... المفاوضات مستمرة سرا تفاصيل الخطة المصرية 'ب' لإخضاع حماس في قطاع غزة بعد فشل سياسة الأحتواء مبادرة سعودية للمصالحةالفلسطينية ترفضها مصر وتدعمها سوريا وقطر