الأحد، 29 أغسطس 2010

Fw: خالد عبد المجيد :سوريا تؤكد حق الفصائل في تحديد مواقفهم وخياراتهم



جهود غربية باتجاه سورية لضبط ردود فعل الفصائل الفلسطينية المعارضة للمفاوضات المباشرة

خالد عبد المجيد :سوريا تترك للفلسطينيين أنفسهم بمن فيهم الفصائل الفلسطينية تقرير خياراتها السياسية وتحركاتها

دمشق / وكالات /28/8/2010م أفادت مصادر دبلوماسية غربية في سورية أن دمشق تلقت في الأيام الأخيرة إشارات ورسائل غربية متعددة لا سيما من الولايات المتحدة تفيد بضرورة عدم التأثير سلباً في المفاوضات المباشرة بين تل أبيب والسلطة الفلسطينية والمزمع إطلاقها مطلع أيلول (سبتمبر) القادم.
وبيّنت المصادر أن المطلوب غربياً من سورية أن تتجه لسلوك موقف الحياد خلال استئناف المفاوضات المباشرة القادمة وعدم معارضة تلك المفاوضات أو التأثير في سياقها وإفساح المجال لهذه الخطوة التفاوضية التي اعتبرت المصادر أن فشلها سيولد انعكاسات أكبر بكثير مما سببه فشل المفاوضات المماثلة لها والتي جرت في الأعوام السابقة.

وزادت المصادر في تصريحات للـ 'القدس العربي' أنه طُلب إلى دمشق التخفيف من حدة أصوات الفصائل الفلسطينية المعارضة بشدة للمفاوضات والموجودة داخل سورية وتحديداً حركتي حماس والجهاد والجبهة الشعبية القيادة العامة من جهة، وعدم قيام هذه الفصائل بأية أعمال أو خطوات على الأرض في الداخل الفلسطيني تنعكس سلباً على المفاوضات المباشرة، لكن دمشق لم تُبد أي موافقة ولو بسيطة على هذا الطلب المتصل بالفصائل الممانعة وأنها ردت بأن تلك القضية مرتبطة بالفصائل ذاتها ولا مجال للتدخل في هذا الموقف سوريّاً وفق ما أوضحت المصادر ذاتها.
هذا الأمر لم يستبعده خالد عبد المجيد أمين سر لجنة المتابعة العليا للمؤتمر الوطني الفلسطيني بأن تطلب الولايات المتحدة من دمشق السعي للحد من نشاط الفصائل الفلسطينية الرافضة للمفاوضات المباشرة وعدم التأثير عليها، لكنه أكد في الوقت ذاته أن سورية لن تقدم على هكذا خطوة وانها تترك للفلسطينيين أنفسهم بمن فيهم الفصائل الفلسطينية التي تتخذ من دمشق مقراً لنشاطها، تقرير خياراتها السياسية وتحركاتها على الأرض إزاء هذا الأمر.

وأضاف: سورية تؤكد حق الفصائل في تحديد مواقفهم وخياراتهم وأنها لم تطلب من تلك الفصائل اتخاذ أي موقف مغاير لمواقفها. وزاد عبد المجيد بأنه ستكون هناك تحركات وبرامج عمل فلسطينية رافضة في الداخل الفلسطيني والشتات وسورية تزامناً مع ما سماها عبد المجيد بالمفاوضات المشؤومة بين الإسرائيليين والسلطة الفلسطينية.
إلى ذلك، وتزامناً مع استعداد المبعوث الفرنسي كلود كوسران لزيارة دمشق بعد نهاية شهر رمضان، فإن المصادر أكدت أن تركيز كوسران سينصب على ضمان عدم رفض سورية للمفاوضات المباشرة استنادا إلى الإدراك بان سورية وفي ظل المعطيات السياسية العربية غير قادرة على القيام بخطوات فعلية لوقف المفاوضات، كما أن كوسران سيركز خلال مباحثاته في دمشق أيضاً على إقناع القيادة السورية بإمكانية إحداث خرق ما على مسار السلام السوري الإسرائيلي. وكانت واشنطن أوفدت منتصف الشهر الفائت السيناتور الجمهوري أرلين سبيكتر إلى دمشق لبحث مسار السلام ومحاولة ضمان عدم عرقلة سورية لاتجاه السلطة الفلسطينية نحو مفاوضات مباشرة مع الإسرائيليين.
وترفض دمشق هذه المفاوضات لعدم جدواها وفق المعطيات الحالية، كما رفضت دمشق استقبال الرئيس محمود عباس أكثر من مرة خلال الأشهر الفائتة لأسباب تتعلق بالمفاوضات مع الإسرائيليين والموقف من المصالحة الفلسطينية، ودعت اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط كلا من السلطة الفلسطينية وإسرائيل إلى استئناف المفاوضات المباشرة وحددت اللجنة يوم الثاني من أيلول (سبتمبر) المقبل موعداً لاستئناف المفاوضات، ودعت إلى التوصل لاتفاق في غضون سنة واحدة.