الخميس، 22 يوليو 2010

تصريح صحفي

الشبكة الاعلامية الفلسطينية-مجال- orahash@gmail.comبسم الله الرحمن الرحيم
بيان صحفي صادر عن فصائل المقاومة والممانعة الفلسطينية
لا للمفاوضات المباشرة
تتوالى النكبات والنكسات على الشعب الفلسطيني وتتكاثر معها التراجعات والتنازلات من قبل سلطة رام الله بقيادة أبو مازن، الذي لم يعد يستطيع تكرار ما اعترف به ومن حوله سابقاً بأن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، لأن هذا قد يؤدي إلى انحلال السلطة وانعدام مبرر وجودها ما يقوي المقاومة تلقائياً ويعزز صفوفها، لذلك فالسلطة التي سُلبت كرامتها وأصبح هيناً عليها التنازل عن الحقوق الوطنية تُعد حالياً سيناريو وإخراجاً جديداً للتراجع بدعم من "الأنظمة العربية المعتدلة" والتمهيد للمفاوضات المباشرة استجابة للضغوط الأمريكية المتكررة لإجبار السلطة التجاوز عن الشروط المتعلقة بالاستيطان.
فقد أصبح قانوناً في مفاوضات الشرق الأوسط أن العرب والسلطة مُلزمون بالمفاوضات ولكن دون الوصول إلى هدف، فالمفاوضات التي استمرت 19 عاماً دون سقف زمني أو جدول أعمال محدد أو نهاية مُرضية سوى للعدو الصهيوني، وصار من المُسلّم به أن يتلهى الفلسطينيون بالمفاوضات من أجل المفاوضات وبهدف المفاوضات...
فواقع النظام الرسمي العربي وسلطة رام الله منزوع الإرادة والسيادة خاصةً بعد تراجع أوباما التام عن مواقفه وتصريحاته وتعهداته للفلسطينيين والعرب وانحيازه للعدو الصهيوني، حتى عمرو موسى الذي قال قبل فترة:" إننا نسمع قعقعةً وجعجعةً ولا نرى طحيناً..." هكذا هي الحقيقة المرة : صولات وجولات ولا نتائج.
إن استمرار العدو الصهيوني بسياسته الهمجية الفاشية ضد شعبنا الأبي في الوطن كله من هدمٍ للبيوت ومصادرة الأراضي وتهويدٍ للمقدسات واعتقالات واغتيالات واستمرارٍ في الحصار قد نجح في مصادرة الأرض وشرعنها ويحاول الآن طمس الكيان الفلسطيني وسلب الهوية منه، وهنا لا بد لنا في فصائل المقاومة والممانعة التأكيد على ما يلي:
1) رفضِنا القاطع للمفاوضات المباشرة التي يتم التسويق لها ومحاولة تهيئة الأجواء لاستيعابها، ونستهجن تصريح الدكتور عمرو موسى بأنه "لا مفاوضات مباشرة دون ضمانات مكتوبة" ما يؤكد موافقته الضمنية للمفاوضات المباشرة، فالمستفيد الوحيد منها هو العدو الصهيوني الذي يزرع حقائق ووقائع على الأرض، وإن مقولة أوباما بأن "إسرائيل" هي جزء من منظومة الأمن القومي الأمريكي يؤكد مرة أخرى بأن أمريكا طرفا في الصراع وليس وسيطا فيه ويضعها في واجهة عداء الشعب الفلسطيني إلى جانب الكيان الصهيوني.
2) إن الممثل الشرعي والحقيقي للشعب الفلسطيني هو الذي يشدد الخناق على العدو الصهيوني محليا وإقليميا ودوليا ويزيد في عزلته ويفضح جرائمه، ومن يكسر عزلته ويواصل التنسيق الأمني معه وبكل صفاقة فلا يمكنه التحدث باسم هذا الشعب الفلسطيني.
3) سنبقى مع شعبنا على العهد وسنستمر في المشوار الطويل من أجل تحرير أرضنا وطرد الاحتلال عن كل التراب الفلسطيني، متمسكين بالثوابت وفي مقدمتها حق العودة إلى جميع القرى والمدن التي انتُزع منها أهلها.
4) إن المقاومة سبيلنا للتحرير ما دام الاحتلال، وإن شعبنا الفلسطيني المجاهد الذي ضُربت به الأمثلة في المقاومة والتحدي والصمود والبسالة سيُفشل بإذنه تعالى محاولات البعض تجريده من رمزية نضاله وقدسيتها.
5) نرفع صوتنا عاليا مؤكدين وقوفنا إلى جانب إخواننا نواب مدينة القدس ووزيرها السابق المهددين بالإبعاد في خرقٍ فاضح للقانون الدولي والإنساني ونشد على أياديهم في اعتصامهم في مقر الصليب الأحمر الدولي وتشبثهم بأرضهم واستمرار مقاومتهم للاحتلال ونؤكد رفضنا التام وشجبنا للسياسة الصهيونية القديمة الجديدة القائمة على التهويد والتهجير والإبعاد والتدمير والاحتلال والإحلال وسرقة التاريخ والآثار.
6) نستهجن وندين تصريح الهباش بدعوته لزيارة القدس بتأشيرة إسرائيلية، وندعم فتوى العلامة الدكتور القرضاوي الذي أكد فيها "أن زيارة القدس بتأشيرة إسرائيلية عار وحرام"، وإننا نؤكد أيضا أن زيارة القدس تحت حراب الاحتلال وبتصريح منه هو شرعنة لهذا العدو الغاشم له.
7) نحيي الجماهير العربية والإسلامية وأحرار العالم الذين يُناصرون شعبنا ويقفون معه في وجه الظلم والعدوان وندعوهم لمواصلة الفعاليات لدعم صمود الشعب الفلسطيني وإنهاءٍ كاملٍ للحصار، والضغط على المجتمع الدولي للتصدي لحملات الاقتلاع والتهجير الجديدة ووقف دعم المفاوضات العبثية.

التحية لشعبنا الصامد.. الحرية لأسرانا .. والشفاء لجراحنا .. الخلود لشهدائنا
فصائل المقاومة والممانعة الفلسطينية – غزة
21/7/2010

ليست هناك تعليقات: