الأحد، 29 أبريل 2012

{ارض كنعان} الاسير محمد عرمان ..احد ابطال معركة الكرامه..للنشر

الاسير محمد عرمان ..احد ابطال معركة الكرامه
ليست مجرد أسماء تذكر هنا وهناك، وهم ليسوا مجرد أرقام تتغير مع مضي الأيام والسنين .. إنما هي أجساد وأرواح تعيش الألم لأجل أمل الحرية, حرية ليست لهم !! إنما حرية لوطنهن السليب منذ عشرات السنين، إنهم حكاية في الصمود والعطاء والتضحيات يرويها ويجسدها هؤلاء الأبطال بعزائمهم التي تنير الظلام وتطلق فيه شهبا من الأمل القادم لفلسطين، فهم القوم الذين رست فيهم العزة وجرت مجرى الدم في العروق، وإن قيدت السلاسل معاصمهم البيضاء ستبقى أرواحهم محلّقة في سماء المجد, فهنيئا لهذا الشعب بهؤلاء الرجال
الاسير محمد حسن احمد عرمان
تاريخ الميلاد ٢٢\١١\١٩٧٥ في قرية خربثا بني حارث غرب  برام الله كبر في  مساجدها و تربى في أسر الإخوان وحفظ من سور القرآن حتى كبر على المعاني السامية.
المؤهل العلمي : تنقل في المدارس التالية دير عمار و نعلين خربثا بني حارث اكمل حتى السنة ثانية في جامعة القدس المفتوحة ، علما انه لم يكمل تعليمه الجامعي بسبب منع الاحتلال له وقد كان هناك اكثر من محاولة وقوبلت بالرفض المطلق 
تاريخ الزواج ١٣\ 7\ 1996
الاولاد بلال رزق به عام  ١٩٩٧
ايمان  رزق بها عام ١٩٩٨
سلسبيل رزق بها  ٢٠٠١
اعتقل ثلاث مرات وتنقل في السجون الاتية مجدو و عسقلان و بئر السبع و نفحة و هداريم و و يقبع الان في سجن جلبوع في العزل . تقول زوجة الأسير ( زوجي تعرض للاعتقال في عام 94, ومن ثم اعتقل في عام 98 بعد زواجنا بعام واحد وأمضى سنة ونصف، ومن ثم جاء الاعتقال الأخير في العام 2002 ولم نكن نتوقع أن يكون الحكم قاسياً لهذه الدرجة فقد فوجئنا به وكان أثر الصدمة كبيرًا علينا وخاصة والده المسن)
التحق محمد  بكتائب الشهيد عز الدين القسام في أواخر عام 2001م أثناء اندلاع انتفاضة الأقصى ، ليبدأ العمل مع القائدين القساميين الأسيرين إبراهيم حامد وعبد الله البرغوثي مشكلاً خلية اعتبرها الاحتلال الأخطر على أمنه، مركزا ً جهده في المراحل الأولى على قنص جنود الإحتلال ومغتصبيه  ، و تعرض الأسير عرمان للاعتقال عام 2002، عندها قامت المحاكم الاحتلاليه بتوجيه حكم قاس وجائر بـ36 مؤبدًا، حيث تتهمه قوات الاحتلال بالوقوف وراء عمليات استشهادية أدت إلى مقتل 35 إسرائيليًا. 
( مشتاقلك كثير يا بابا وإن شاء الله ربنا يفرج عنك) . بهذه الكلمات البسيطة عبّرت إيمان عن مشاعر طفولية صادقة تجاه والدها ابو بلال ، وتثو لام بلال : ( في عديد من الزيارات كنا نرجع من على المعبر او نقطة التفتيش او سحب تصاريح الوالد (الجد)بحجة لا يوجد صلة قرابة او الزوجة ايضا بحجة منع امني ، فوالد الأسير, الحاج المسن الذي أخذ الدهر منه مأخذه، لم يزر ابنه محمد سوى مرة واحدة في الفترة الأولى من اعتقاله، ليمنع بعدها من الزيارة وبحجة هي أقرب للخيال،فإن إدارة السجن "تمنع والده من زيارته بحجة أنه لا يوجد صلة قرابة بينهما وعندما نستفسر عن الموضوع, يطالبوننا بمراجعة وزارة الداخلية! ولا فائدة من ذلك) تضيف ام بلال )  كل ماتطلبه عائلتنا صغيرنا و كبيرنا الاهتمام بقضية الاسرى اكثر فهذا اكثر ما يمكن ان نطلبه من له القدرة على التأثير على هذه القضية )
أبو بلال وإخوانه اليوم يكتبون للتاريخ مشهد العزة ويصوغون على وجه القمر المسطر أهازيج العودة التي ينشدونها بثبات ، وهو الان مع اخوانه يخوضون معركة العز والكرامه متحدين سجانهم بأمعائهم الخاوية ، فجوعكم اسرانا  يقهر السجن والسجان
و جوعكم يعلمنا ماذا تعني كرامة الانسان  ، جوعكم  بصمة عز في زمن قل فيه الشجعان،
جوعكم  وقود ثورة تحرك ما ضاع في قلوبنا والوجدان.
 
 بقلم : ثامر سباعنه - فلسطين